في العصور الوسطى... الكنيسة كانت بتواجه شر مرعب و مخيف... شر كان مستعد يدمر كل البشرية...
الشر ده هو الساحرات... و أثناء مطاردة الكنيسة للساحرات على مر القرون و علشان تتأكد إنهم ساحرات فعلا و متظلمش حد.. تم وضع خمس إختبارات تحدد إنت ساحر ولا لا او إنتي ساحرة ولا لا..
الخمس إختبارات مش بيتعملوا مع بعض هو كفاية إختبار واحد و هتعرف النتيجه و لكن الهدف من وجود خمسة هو إغلاق الطريق على الشيطان...
لو إنت كان حظك سئ و لاقيت نفسك عايش في العصور الوسطى... فلازم تبقى عارف كل إختبار و لازم تعمل إيه علشان تنجح...
تعالي كده بقى... أحكيلك عن كل إختبار فيهم...
أول و أشهر إختبار... هو إختبار السباحه...
كان أي شخص بيتم الشك فيه إنه بيمارس السحر بيتم إقتياده لأقرب نهر او بحيرة و يتم تقييد أطرافه و بعدين إلقائه في الماء..
طب فين الإختبار ؟ مهو كده كده هيغرق!..
في الحقيقة دي فكرة الإختبار...من المفترض إن الساحرات بياخدوا عهد أنهم لن يعمدوا لغاية مماتهم و بالتالي المياه بترفض أجسادهم..
فكان الإعتقاد السائد إنك لو ساحرة مش هتغرقي و هتطيري فوق المياه و بالتالي هناخدك نحرقك عالوتد...
لكن لو غرقتي فإنتي كده بريئة و ربنا يرحمك و أكيد هيسامحنا...
الإختبار الثاني... وهو إختبار الصلاة..
على أساس إعتقاد سائد في العصور الوسطى... فالساحرات ميقدروش يتلوا الصلوات بصوت عالي و بشكل واضح بدون خطأ..
و على اساس الإعتقاد ده كان الإختبار عباره عن تقييد الساحرة الي كرسي و إرغامها على تلاوة صلوات و مقاطع من العهد الجديد..
لو أخطأت يبقى أكيد ساحره ( مش متوترة مثلا اوخايفة) و هيتم حرقها على وتد
ولو قرأت المقاطع كلها صح يبقى أكيد خدعة من الشيطان... بيحاول يستغل فيها الإختبار لصالحه و اكيد هي ساحرة و هيتم حرقها على وتد بردو...
الإختبار الثالث وهو كعكة الساحرات...
لما كان أي شخص بيصاب بسحر أو مس شيطاني.. صيادوا الساحرات كانوا بيمتلكوا خدعة تخليهم يحددوا هوية الساحرة..
كانوا بياخدوا بول الممسوس او المصاب بالسحر و يمزجوه مع مكونات مختلفة و يعملوا بيها كعكه...
بعدين بيأكلوا الكعكة لكلب أو حيوان هما عندهم شك إنه مساعد الساحرة.. و المفترض إن الحيوان هيتكلم و يقول إسمها..
في الحقيقة... أثناء فترة حرق ساحرات سالم.. عبدة إسمها تيتوبي إستخدمت الطريقة دي علشان تكشف إسم الساحرة الي سحرت نساء البلدة... بس طبعا الكلب متكلمش و الطريقة فشلت..
و معرفة تيتوبي بالأدوية و طرق كشف الساحرات بعد كده بقت حجه عليها و تم إتهامها إنها هي الساحرة و حرقها...
الإختبار الرابع... علامات السحرة..
من الإعتقادات المثيرة للضحك وقتها... إنك لو عملت عقد مع الشيطان لازم هيسيب علامة في جسمك..
العلامة ممكن تكون وشم او وحمة او جلد زائد أو أي إعاقة او شكل غير طبيعي في جسمك...
طبعا وقتها دي كانت أسهل طريقة للكشف عن الساحرات خصوصا إنها بتتضمن تعرية النساء و التحرش بيهم من قبل قساوسة الكنيسة
و وجود أي علامة عشوائية في جسمك كان كفيل لتثبيت التهمة...
الإختبار الخامس بقى....إختبار الغز...
ده بقى بيكمل الإختبار السابق... حيث إن بسبب الإدعاء بنجاح الإختبار السابق الساحرات بقوا بيستخدموا سحرهم لإخفاء علامات السحر على جسمهم...
و لكن طبعا أغفلوا معرفة قساوسة الكنيسة العظيمه و علمهم الامتناهي... فكان القساوسة شايفين إن منطقة العلامه في الجسد مش بتخرج دم...
فصمموا نوع من المسامير و الإبر و الشفرات... و كان الإختبار عبارة عن إنهم يستمروا في طعن و غز جسد المشتبه بها... لغاية لما يوصلوا لمكان في جسمها مش بينزل دم... و كده مبروك إتإكدنا إنها ساحرة بس للإسف عما إتإكدنا كانت ماتت..
بالمناسبة... مش دي كل الإختبارات.. في الحقيقة الكنيسة وقتها كانت بتتفنن في إختراع وسائل جديدة للتعذيب ده غير وسائل الإجبار عالإعتراف...
طبعا غالبا كده لو كنتي سيئة الحظ و عشتي في العصور الوسطى... غالبا كنتي هتبقى ساحرة..
فنقول الحمد لله إننا مكناش هناك