طبعا كلنا عارفين اليابان.... البلد العظيمة المشهورة بالأنمي و الرامن و ألعاب الفيديو و الحمامات الذكية(متفهمش ليه الحمامات محتاجه تبقى ذكية) و الآليين..
لدرجة إن بسبب الثقافة الإنهزامية الي بنعاني منها بقينا بنسميها كوكب اليابان الشقيق....
بس اليابان زيها زي أي كوكب مشهوره بالبرامج التليفيزيونية المميزه و الغريبة و المخيفة...
بس الأول خليني أعرفك على توماوكي هاماتسو أو زي ما بيسموه.. ناسوبي..
ناسوبي يبقى شاب طبيعي زي أي شاب ياباني... خلص تعليمه و قرر يحاول يبدأ كارير في الكوميديا لكنه في نفس الوقت كان محتاج فلوس بشكل يائس..
فقرر يدخل سحب عاليناصيب و الجائزة كانت فرصة عمل في الإعلام و ده كان حلم ناسوبي أصلا...
و بالفعل دخل اليناصيب و لحسن حظه (ده دلوقتي بس) كسب اليناصيب و كسب فرصة العمل مع Nippon Television...
العمل ببساطة كان إنه يعيش في غرفة فيها حراره و ميه و كهربا مجانية لمدة سنه عريان تماما و يعيش على الأكل الي هيتقدمله بس و يفضل معزول عن العالم...
و بالفعل بدأ العمل... ناسوبي عاش ٣٦٥ يوم عريان مش بيلبس اي هدوم... عايش على المية وأكل الكلاب بدون اي نوع من أنواع التواصل مع العالم الخارجي...
و كل ده وهو مش عارف إنه جزء من برنامج واقعي بيتعرض بشكل مباشر في التليفزيون الياباني العادي (يعني مش الديب ويب) و الناس بتتفرج عليه و بتضحك عليه...
ناسوبي خلص السنة... جسمه نحل جدا.. بس على الأقل كسب جائزته و خد فلوس كويسة جدا بس مقارنة بمكاسب البرنامج المهولة ولا حاجه..
ناسوبي حقق ثروة لصناع البرنامج ثروة مكنوش مستعدين يتخلوا عنها فقرروا يعملوا حاجه بسيطة...
ربطوا عيونه.. و بعدين بعتوه كوريا الجنوبية.. خلوه يقعد في غرفة أصغر من الأولى بدون نوافذ... بدون اي مية او هوا جديد أو تدفئة و كان لازم يعيش عريان فيها تاني علشان يقدر يجمع تمن تذكرة عودته لوطنه..
و بدأ الموسم التاني من البرنامج... و الناس إستمتعت بمشاهدة ناسوبي الي بيتعذب يوميا من أكل الكلاب و العزلة و الحرمان من الشمس...
ناسوبي أصيب بحالة من الرهبة من الملابس.. عاني من الإكتئاب.. معدش قادر يميز محيطه.. فقد قدرة التواصل مع البشر لإنه فضل اكتر من سنه معزول.. فقد القدرة كمان على التعبير و إظهار المشاعر...
و الناس كانت بتتفرج عليه عادي و بيضحكوا و مستمتعين تماما بعذابه... خصوصا طبعا بعد ما اتسجل في موسوعة جينيس كأطول ناجي ضد العزلة...
ناسوبي نجح و هزمهم و خرج من الكابوس بأثار نفسية بشعة.. حرمته من النجاح ككوميدي مشهور رغم كل الي عمله...
و في النهاية.. بيقضي حياته دلوقتي كممثل مسرحي في فوكوشيما... أتمنى إن أيامه تبقى كويسة و أحلامه تتحقق... بعد ما كان ضحية لمجتمع مريض و مجنون زي المجتمع الياباني..