بعد الحرب العالمية الأولى... و الخدمة القاسية و المرعبة على جبهة الحرب...
قرر جو بول إنه يرجع لولايته الأم تكساس و شاف إن الوقت حان أخيرا علشان يبدأ الكارير و البيزنس الخاص بيه...
في البداية... جو فكر يمشي على خطى جده الكبير جون هارت كرينشو و خطرت في باله لوهلة إنه يتاجر في العبيد بشكل غير قانوني... و يخطف الناس زي جده و يبيعهم لأعلى مشتري... لكن بسرعة الفكرة هربت من دماغه... أصل زمن العبودية إنتهى خلاص...
فقرر يبدأ بكارير تاني وهو التجارة في الخمور الممنوعة و بالفعل بدأت تجارته تكبر و تزيد بمرور الوقت...و لحسن حظه كمان... إن المنع عالخمور أتشال و بقت قانونية تماما...
فقرر ينقل الكارير بتاعه للمرحلة الجديدة و فتح صالون كده صغير في بلدة إلمنداروف... و علشان لاحظ وقتها حبه التماسيح... قرر يبني بحيرة صغيرة يربي فيها التماسيح تحت الصالون...
المشكلة بقى... إن برغم نجاح الصالون و شهرته... كان في شئ بينغص عليه حياته... في الحقيقة هو شئ معتاد بينغص حياة كتير من الرجالة في مراحل العمر المتأخرة...وهو مراته... و فجأه مراته إختفت...
للإسف مش مراته بس الي إختفت... بل نساء كتير من البلدة بدأت تختفي بشكل غريب و فجأه السلطات إتصدمت بإن في حوالي ٢٠ سيدة إختفوا بدون أي أثر...
بشكل طبيعي و روتيني... السلطات بدأت تحقق مع كل شخص في البلدة... و في يوم معين خيم عليه حر الصيف و في أثناء إنتظار المحققين أمام منزل جو علشان يفتحلهم الباب...
سمعوا صوت إطلاق نار من منزله... فاقتحموا المنزل بسرعة و في مكتبه عثروا على جثته و في إيده المسدس و الدم بيخرج من ثقب الرصاصة في قلبه...
بس ليه جو يقرر الإنتحار؟...
الموضوع فضل لغز لفترة... لغاية لما إقتحم مركز الشرطة رجل إسمه كليفورد ويلر... كليفورد كان صديق جو المقرب..
إقتحم المركز و العرق مغرقه... و علامات انعدام النوم على وجهه... قرب من أول شرطي قابله و إعترف بكل حاجه...
جو و كليفورد... خطفوا أكتر من عشرين إمرأة و رموهم للتماسيح...
قتلوهم ليه؟...
مفيش إجابة محدد الصراحه لكن أقرب إجابة هي إن جو و صديقه كانوا غير متزنين نفسيا و عقليا بعد عودتهم من جبهة الحرب العالمية الأولى...
للعلم... قصة جو بول إتعمل عليها فيلم Eaten Alive عام ١٩٧٦... لو ليك في الرعب الكلاسيكي هيعجبك 